CLICK HERE FOR THOUSANDS OF FREE BLOGGER TEMPLATES »

Jan 14, 2008

الـــــــحــــــــيــــــــاه






تحيا هنيئا صغيرا لا تأبه بما يدور حولك .. لا ترهق ذهنك فى التفكير فيما يجرى بجانبك .. ولو فكرت يوما .. فماذا كان اقصى شيئ يمكن ان يدور بذهنك


انها مجرد دميه .. أو قطعه حلوى تريد الحصول عليها .. لا يدور بذهنك أقل او اكتر من ذلك .. فهى اقصى همومك وهى أكبر متاعبك فى الحصول عليها

تعيش أيام طفولتك .. أيام يتسابق فيها من حولك فى كيفيه رسم ابتسامه جميله لوجهك .. تسعد .. وتلعب .. وتمرح .. حتى يتداخل عليك الامر حينها .. فتظن انها الحياه .. أناس يسعون لأجلك .. وعيون لطالما انشغلت بحالك ..

يالها من اجمل حياه

وتمر الأيام .. وأنت مازلت تعيش أجمل حياه .. تحظى بأهتمام الكل .. وتكسب أعجابهم .. ويالهم يتسارعون لإسعادك وانت لا تدرى لماذا يفعلون .. وتحيا بدميتك .. فهى أقصى ما تسعى إليه



ثم تمر أيامك مسرعه .. فتكبر وتصير صبيا وقد كبرت همومك معك .. فتبدلك قطعه الحلوى الصغيره بأخرى اكبر منها .. وها هى تلك الدميه المسكينه .. لم تعد لعبتك الوحديه .. فقد شاركتها هموم غيرها



ولم تكن دميتك وحلواك وحدها هى التى كبرت معك .. فقد لاحظت ايضا ابتعاد البعض عنك وانشغالهم بصغارهم .. فأنت لم تعد تلك الطفل الصغير المدلل الذى اعتاد على المراقبه طوال الوقت .. وهنا تحاول بدأ إسعاد نفسك بنفسك .. وعيش حلمك .. فاوهم نفسك بمبررات لبدأ ابتعادهم عنك وانشغالهم بغيرك .. فالطفل الصغير لا يقدر على نيل مطالبه .. ولكن صبيا مثلك أصبح قادرا على مثل تلك التفاهات .. وتحيا حينها حلم عظيم .. فمتى اصبح انا الذى اسعد هؤلاء الصغار .. ومتى أتخلص من مسمى طفولتى هذه ..

حلم لطالما شعرنا به جميا وتمنياه ان يحدث يوما






وها هى الايام تمر مسرعه .. ويبتعد عنك المقربون كعادتهم .. وعندها تستيقظ على واقع اليم .. فلقد اصبحت وحيدا
فلم يعد أحد بباله ماذا يجرى لك .. ولماذا تتألم هكذا .. تصرخ وتصرخ .. لكن دون جدوى .. فمن يهمه أمرك!! .. وكأنهم فقدوا تلك الاذان .. ولم يعد لهم قدرة على سماع صراخك
فأين هو ذلك الرجل الذى طالما سعى فى صغرك لاسعادك ؟
وأين هى تلك السيده التى إعتادت على حملك بين زراعيها وإطعامك؟
وأين هى دميتك التى طالما أوهتك انها لن تتركك أبدا ؟
وحينها تتذكر ايامك السابقه .. عندما تمنيت يوما ان تكبر وتسعد انت صغارك.. فتعيش احساس بالذنب لما تمنيته
كيف تمنيت ان تخدعهم بأسعادك لهم وتتركهم بعدها .. كما فعل الاخرون معك.. وكيف تهب لهم دمية فى ايديهم يتعلقون بها وسرعان ما تنقض عهدها معهم وتتركهم؟
فلقد استيقظت على حقيقة الحياه
أنس .. ولعب .. وحب .. ثم يأس و ألم وهموم
بأول حرف منها .. سميت نفسها
.... الـــــــــــــحــــــــــيـــــــــــاه ....

0 comments: